البصل الأبيض يُعدّ البصل الأبيض من أكثر الأنواع طلبًا وشهرةً حول العالم. لونه المميز، وملمسه المقرمش، ونكهته المميزة تجعله مكونًا لا غنى عنه في مطابخ مختلف الثقافات. لكن شعبيته لا تكمن فقط في نكهته: فالبصل الأبيض... الغذاء الوظيفي بامتياز، قادرة على توفير الفوائد على مستويات مختلفة من صحة الإنسان، من الهضم إلى صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك عملها المضاد للأكسدة وقدرتها على الوقاية من الأمراض.
في هذه المقالة الشاملة، سنتناول كل ما تحتاج إلى معرفته عن البصل الأبيض: ما يميزه عن الأصناف الأخرى، وقيمته الغذائية، وخصائصه، وفوائده المدعومة علميًا، وأفضل الطرق لاستهلاكه، ونصائح عملية للحصول على أقصى استفادة منه في المطبخ وحتى في العلاجات الطبيعية.
ما هو البصل الأبيض؟ خصائصه النباتية وأنواعه الرئيسية
La بصل أبيض (أليوم سيباينتمي البصل الأخضر (البصل الربيعي) إلى فصيلة الزنبق الكبيرة، مثل الثوم والكراث. يتميز ببصله المستدير، وقشرته البيضاء الرقيقة، وملمسه المقرمش. وهو بصل قصير الدورة (يُعرف بالبصل الربيعي)، وعادةً ما يُحصد قبل نضجه الكامل، مما يمنحه نكهة مميزة. أكثر كثافة واختراقًا مقارنة بأصناف أخرى، مثل الأصفر.
يتوفر عادةً على مدار العام في محلات السوبر ماركت والمتاجر المحلية، مع أن مدة صلاحيته أقصر من أنواع البصل الأخرى، لذا يُفضل تناوله طازجًا. يُستخدم نيئًا ومطبوخًا: في السلطات، والأطباق المقلية، واليخنات، والمخللات، والأطعمة المقلية. وقد جعلته تعدد استخداماته عنصرًا أساسيًا في المطبخ العالمي.
أنواع البصل الأبيض والأصناف الشائعة الأخرى
من الشائع في السوق العثور على أنواع مختلفة من البصل تتميز بلونها ونكهتها وملمسها و استخدامات الطهي. وهي تنقسم بشكل رئيسي إلى:
- البصل الأبيض: نكهة قوية، لحم مقرمش وعصير، مثالي للسلطات والأطباق الجانبية والسيفيتشي والصلصات النيئة. يُستخدم بكثرة في الأطباق المكسيكية والبيروفية والإسبانية والمتوسطية.
- البصل الأصفر: أحلى وألطف طعمًا عند طهيه، مثالي لليخنات والطواجن والأطباق المطهوة لفترة طويلة.
- البصل الأرجواني أو الأحمر: لونه أرجواني، ونكهته معتدلة وحارة قليلاً، وهو يبرز في الاستعدادات الطازجة بسبب لونه الزخرفي وملمسه الجذاب.
ما يسمى ب بصل التخزين يتم تجفيفها بعد الحصاد لإطالة مدة صلاحيتها. وهي مفيدة بشكل خاص لـ تخزينها على المدى الطويل في المخزن.
الفرق بين البصل الأبيض والأحمر
- مظهر: البصل الأبيض أكبر حجمًا وله قشرة رقيقة وخفيفة؛ أما البصل الأرجواني فهو عادةً أصغر حجمًا وله قشرة حمراء أو أرجوانية.
- سابور: اللون الأبيض له نكهة أكثر كثافة وتوابل، أما اللون الأرجواني فهو أكثر نعومة وحلاوة.
- استخدامات الطهي: يتم تقدير الصنف الأرجواني في السلطات بسبب لونه وملمسه، في حين يعزز الصنف الأبيض الأطباق حيث يكون النكهة هي البطل.
- الخصائص: يشترك كلاهما في العديد من الفوائد، على الرغم من أن اللون الأرجواني يحتوي على الأنثوسيانين، مما يمنحه خصائص مضادة للأكسدة إضافية.
يميل البصل الأحمر إلى التكرمل بشكل أفضل على الشواية، حيث يفقد بعضًا من قرمشته ويكتسب نكهة حلوة، بينما يلين البصل الأبيض ويطلق كامل قوته. من الشائع تليين البصل الأبيض النيء بنقع شرائحه في ماء بارد لمدة ساعة على الأقل لتقليل النكهة والحرارة.
القيمة الغذائية وتركيب البصل الأبيض
يتكون البصل الأبيض بشكل أساسي من الماء (حوالي 89%)، مما يجعله غذاءً خفيفًا ومنخفض السعرات الحرارية. يحتوي كل 100 غرام منه على:
- Calorías: 38 كيلو كالوري
- البروتينات: 1,2 غرام
- الدهون: 0,25 غرام
- الكربوهيدرات: 8,6 غرام
- الألياف: 1,6 غرام
- فيتامين C: 9 ملغ
- حمض الفوليك: 5,9٪ من الاستهلاك اليومي الموصى به
- فيتامين B6: 11,5٪ من الاستهلاك اليومي الموصى به
- المعادن: الكالسيوم والبوتاسيوم (300 ملغ)، والفوسفور، والمغنيسيوم، والمنجنيز، والحديد، والزنك، والسيليكون، والنحاس، والكوبالت، والبروم، واليود، والنيكل
ويحتوي أيضًا على: المواد الكيميائية النباتية مثل الكيرسيتين، ومركبات الكبريت، والجلوكوكينين (المعروف باسم الأنسولين النباتي)، والألين، والتي هي المسؤولة في المقام الأول عن فوائدها الصحية.
خصائص وفوائد البصل الأبيض الصحية
- صحة القلب والأوعية الدموية: تعمل مركبات الكبريت والسابونين على تعزيز الدورة الدموية، وتقليل تراكم الصفائح الدموية، وتساعد على منع تكون الجلطات، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والحوادث القلبية الوعائية.
- خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية: يُثبِّط امتصاص كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الأمعاء، ويزيده في البراز، بفضل احتوائه على السابونين والكيرسيتين. كما يُساعد على خفض ضغط الدم والدهون الثلاثية.
- صحة الجهاز الهضمي والأمعاء: فهو غني بالإينولين والفركتو أوليجوساكاريد، وهي ألياف بريبايوتيكية تغذي البكتيريا المعوية المفيدة، وتعزز الهضم، وتمنع الإمساك، وتساعد في التخلص من السموم.
- خصائص مدرة للبول ومنقية: يساعد محتواه المنخفض من البوتاسيوم والصوديوم على تحفيز إخراج السوائل والسموم، مما يجعله مناسبًا لحالات الوذمة والنقرس وحصى الكلى وفشل الكلى.
- تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للشيخوخة: تعمل الفلافونويدات مثل الكيرسيتين والأنثوسيانين (باللون الأرجواني) على تحييد الجذور الحرة، وحماية الخلايا من التلف التأكسدي وتأخير الشيخوخة المبكرة.
- الوقاية من السرطان: الكيرسيتين والألين ومضادات الأكسدة الأخرى تمنع نمو الخلايا السرطانية وتعزز موتها الخلوي، مما يحمي بشكل خاص من سرطان الثدي والقولون والبروستات. ويرتبط الاستهلاك المنتظم بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.
- السيطرة على مرض السكري: يساعد الجلوكوكينين على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين وتحسين حساسية الأنسولين.
- تقوية جهاز المناعة: يساعد المحتوى العالي من فيتامين C والمركبات النشطة بيولوجيًا على تقوية الدفاعات ومنع العدوى وتنظيم الاستجابة المناعية.
- التخفيف من أمراض الجهاز التنفسي: البصل مُقشّع ومُذيب للبلغم، إذ يُساعد على التخلص من المخاط وتهدئة السعال في حالات نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية. ويُستخدَم عادةً وضع شريحة من البصل بجانب السرير لتحسين التنفس ليلاً.
- خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات: يوفر محتوى مركبات الكبريت، مثل الأليل، تأثيرًا طبيعيًا ضد البكتيريا والفطريات والفيروسات.
ملخص الخصائص الرئيسية:
- صحي للقلب ويحميه
- هضمي ومنقي ومدر للبول
- مضادات الأكسدة ومكافحة الشيخوخة
- مضاد للبكتيريا والفطريات والفيروسات
- مضاد للسكري ومنظم للسكر
- مضاد للسرطان
- مادة بريبايوتيكية ومنظم للنباتات المعوية
كيفية تناول البصل الأبيض والاستفادة من جميع فوائده
تؤثر طريقة تناولك للبصل بشكل مباشر على فوائده. إليك أهم الطرق المُوصى بها لإدراجه في نظامك الغذائي:
- خام: هذه هي الطريقة الأمثل للاستفادة من خصائصه، خاصةً لتحفيز وظائف الكبد والجهاز المناعي. يمكن إضافته إلى السلطات، والسندويشات، والجواكامولي، والسيفيتشي، والصلصات، والمأكولات الطازجة.
- مطبوخ: على الرغم من أن بعض فيتامين سي قد يُفقد أثناء الطهي، إلا أن معظم المواد الكيميائية النباتية والألياف تبقى فيه. يُعدّ مثاليًا لليخنات، والأطباق المقلية، والشوربات، والعجة، والبيتزا، والأطباق التقليدية مثل حساء البصل أو الفوجازيتا الأرجنتينية.
- مخلل: يُضفي نقع البصل الأبيض في الخل والملح والأعشاب طراوةً على نكهته. يحظى هذا الطبق بشعبية كبيرة في مطبخ البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية.
- في التسريب أو العلاجات المنزلية: يمكنك تحضير شاي قشر البصل أو شراب طبيعي للاستفادة من تأثيره المقشع في علاج مشاكل الجهاز التنفسي.
لا توجد كمية يومية محددة مُوصى بها، ولكن يُنصح بتناول تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضراوات، بما لا يتجاوز 400 غرام يوميًا. يُمكن تناول البصل الأبيض يوميًا كجزء من نظام غذائي متوازن، بفضل محتواه المنخفض من السعرات الحرارية وكثافته الغذائية العالية.
وصفات وحيل لتقليل حدة حرارة البصل الأبيض
- نقع في الماء البارد: لتخفيف النكهة وتقليل الحرارة، قومي بتقطيع البصل إلى شرائح رقيقة وانقعيه في الماء البارد لمدة ساعة على الأقل قبل استخدامه نيئًا.
- النقع في الخل أو الليمون: يساعد خلط البصل الأبيض مع القليل من الخل وعصير الليمون والملح على تخفيف حدة الحموضة وتحسين الهضم.
- مزيج مع الأعشاب الطازجة: امزجي البصل مع البقدونس أو الكزبرة أو النعناع أو الشبت للحصول على أطباق طازجة وسهلة الهضم.
موانع الاستعمال والاحتياطات في تناول البصل الأبيض
بشكل عام، يُعد البصل الأبيض آمنًا ومفيدًا لمعظم الناس. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يُنصح فيها بالاعتدال في تناوله أو استشارة أخصائي رعاية صحية:
- الحساسية أو عدم التحمل: ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو عدم تحمل البصل تجنبه تمامًا.
- اضطرابات هضمية: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، أو التهاب المعدة، أو الارتجاع، أو حرقة المعدة من الانزعاج مثل الغازات، أو الانتفاخ، أو عدم الراحة عند تناول البصل، وخاصةً نيئًا.
- الأطفال الصغار والرضع: على الرغم من أن البصل المطبوخ يتم تحمله بشكل جيد بشكل عام، فمن المستحسن إدخال كميات صغيرة منه تدريجيًا في النظام الغذائي للأطفال.
- التفاعلات الدوائية: إذا كنت تتناول مضادات التخثر، فقد يكون من الحكمة استشارة طبيبك، حيث أن بعض المركبات يمكن أن تعزز تأثير هذه الأدوية.
نصائح الشراء والتخزين والزراعة المنزلية
- الاختيار في نقطة البيع: اختر بصيلات متينة، خالية من البراعم والبقع الطرية. يجب أن تكون القشرة سليمة وجافة ومقرمشة.
- تخزين منزلي: خزّن البصل في مكان جاف وبارد وجيد التهوية، بعيدًا عن الثلاجة، ودون تكديسه. هذا يمنع تعفنه أو إنباته قبل الأوان.
- الزراعة المنزلية: يمكن زراعة البصل الأبيض بسهولة في حدائق المدن أو في أفنية المنازل. يُزرع في تربة مشمسة جيدة التصريف، ويُروى باعتدال. يُحصد بمجرد أن تبدأ أوراقه بالجفاف، قبل أن ينضج البصل تمامًا.
العلاجات الطبيعية والاستخدامات التقليدية للبصل الأبيض
استخدمت الحكمة الشعبية البصل الأبيض في العديد من العلاجات المنزلية، بعضها مدعوم علميًا والبعض الآخر أكثر انتشارًا بسبب التقاليد:
- لنزلات البرد والإنفلونزا: وضع شريحة بصل بجانب السرير يُساعد على تخفيف احتقان الأنف الليلي بفضل مركباته المتطايرة. ورغم عدم وجود دليل علمي قاطع على هذا التأثير، إلا أن قدرته على طرد البلغم معروفة.
- شاي قشر البصل: اغلي قشور بصلتين أبيضتين في لتر من الماء لبضع دقائق، ثم اتركه منقوعًا، ثم صفِّه. يُساعد هذا المشروب على تخفيف السعال وضيق التنفس.
- الخصائص المضادة للبكتيريا: يوفر محتوى مركبات الكبريت، مثل الأليل، تأثيرًا طبيعيًا ضد البكتيريا والفطريات والفيروسات.