تعتبر شجرة الكينا واحدة من الأشجار الأكثر انتشارًا، وفي الوقت نفسه مثيرة للجدل في عالم الغابات المعاصر.يتراوح وجودها بين المزارع الإنتاجية في غاليسيا والمناطق المحمية، حيث يثير تأثيرها على التنوع البيولوجي جدلاً وتدابير استبدال. سلوكها في مواجهة تغير المناخ، وعلاقتها بالحرائق والآفات، فضلاً عن الفضوليات العلمية المدهشة، تجعلها موضوعًا متكررًا وحاليًا.
خلال فصول الصيف القليلة الماضية، كانت أشجار الكينا في غاليسيا هي بطلة حالات الإجهاد المائي.، التي تفاقمت بفعل درجات الحرارة القصوى والجفاف المطول. علاوة على ذلك، فإن إدارتها، سواءً لإنتاج الأخشاب أو في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى البحث في دورها في النظم البيئية المحلية، وحتى علاقتها برواسب المعادن، تُعدّ جوانب مثيرة للاهتمام بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
الوضع الحالي والتحديات التي تواجه أشجار الكينا في غاليسيا
في غاليسيا، لقد كان شجر الكينا يتكيف مع الظروف الصعبة بشكل متزايد لسنوات.على الرغم من أن متوسط درجات الحرارة السنوية لا يشهد ارتفاعات ملحوظة، إلا أن فصول الصيف تكون أكثر قسوة، مما يشكل تحديًا للمزارع وصحة نباتاتها. مشاكل مثل ميكوسفايريلا، وهو فطر يتسبب في إزالة أوراق العينات الصغيرة، وظهور الآفات مثل السوسة في الأنواع شجرة الكينا الكروية.
وكان رد فعل القطاع هو الرهان على الأصناف المحسنة وراثيامثل صنف نيتنس ماكس فيردي، المقاوم لكلٍّ من الميكوسفايريلا ومسببات الأمراض الأخرى مثل عفن الحبر. ومع ذلك، تتطلب هذه الأصناف متطلبات غذائية أكبر وهي ليست مناسبة تمامًا لجميع المناطق، وخاصة تلك ذات المناخات الدافئة أو الجافة.
تظل التوصية بالحد من زراعة أنواع معينة من أشجار الكينا في شمال غاليسيا قائمة، بينما في مناطق أخرى، يتعين على مالكي الغابات ومديريها تعديل إطارات الزراعة وضمان التغذية السليمة والسيطرة على الطبقة السفلى من الأشجار لتقليل المنافسة على الموارد.

يشير الاتجاه الحالي إلى أن سوف تظل نبتات الأوكالبتوس هي المهيمنة في مزارع غاليسيا خلال السنوات القليلة القادمة، متجاوزةً أنواعًا أخرى مثل الكريات والريجنان في الحجم. ومع ذلك، تواصل الشركات والمشاتل تجربة أنواع وهجينة جديدة بحثًا عن بدائل قادرة على مواجهة تحديات المناخ والأمراض بشكل أفضل.
تأثير شجر الكينا على التنوع البيولوجي في المناطق المحمية
وفي المناطق ذات القيمة البيئية العالية، كما يحدث في حديقة الأمم المتحدة الوطنيةيُشكّل وجود أشجار الكينا كنوع مُدخَل تحديًا لمشاريع استعادة الغابات المحلية. تشغل هذه الأشجار، إلى جانب أشجار أخرى سريعة النمو زُرعت في العقود الماضية، ما يصل إلى 30% من مساحة الحديقة وتُولّد المواقف النقية التي تؤدي إلى إفقار السلسلة الغذائية من خلال الحد بشكل كبير من تنوع الفطريات والحشرات والطيور، فضلاً عن جعل من الصعب على الثدييات واللافقاريات الاستقرار.
La مؤسسة المدافعين عن الطبيعة تعمل الحديقة حاليًا على خطة لاستبدال أشجار الكينا والأنواع الغريبة الأخرى تدريجيًا بنباتات محلية تتكيف مع تغير المناخ وخصائص تربة الموقع. تتطلب هذه العملية دعمًا مؤسسيًا وتواجه بعض المقاومة الاجتماعية والسياسية، لكنها تُعتبر أساسية لاستعادة التنوع البيولوجي وتحسين قدرة الحديقة على تجميع المياه والاحتفاظ بها في ظل تزايد صعوبة التنبؤ بسقوط الأمطار.
كما ينتج الكينا أيضًا تأثير حمضي على التربةيستهلك هذا النوع من الأشجار كميات أكبر من المياه مقارنةً بالأنواع المحلية، وبسبب مخلفات أوراقه، يزيد من خطر الحرائق، إذ يُكوّن طبقة قابلة للاشتعال يصعب تحللها. تدفع هذه العوامل الخبراء إلى إعطاء الأولوية للترميم القائم على عودة الأنواع المحلية، وتعزيز مشاركة المواطنين لضمان مستقبل بيئي أفضل لهذه المساحات.
حرائق الغابات والأوكالبتوس: الحالات الأخيرة والوقاية
في مناطق مثل انكاش، بيرو، وقد أثرت حرائق الغابات على مزارع أشجار الكينا والغطاء النباتي الآخر.وقد أدت الحرائق الأخيرة إلى تدمير عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية بسبب مزيج من الحرائق الزراعية والجفاف وارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
تتقدم النيران بسرعة في المناطق التي تهيمن عليها أشجار الكينا والأراضي العشبية والإيتشو، مما أجبر السلطات على التدخل. أعضاء اللواء ورجال الإطفاء والسلطات المحليةوتتضمن الوقاية، بحسب المتخصصين، رفع الوعي بشأن الاستخدام المسؤول للحرائق، والتنسيق بين خدمات الطوارئ والجمهور، فضلاً عن إنشاء خطوط إطفاء الحرائق والحفاظ على المراقبة النشطة خلال موسم الجفاف.

ولا تحذر السلطات فقط من المخاطر المادية والبيئية لهذه الكوارث، بل تذكر أن التسبب في الحرائق هو جريمةويتمثل التحدي في تحقيق التوازن بين إنتاج الغابات وحماية البيئة، وخاصة في المناطق التي يلعب فيها الكينا دوراً هاماً في المناظر الطبيعية والاقتصاد المحلي.
غرائب علمية: الذهب في أوراق الكينا
ليس كل ما يحيط بالأوكالبتوس يثير المشاكل أو المناقشات: فقد لعب هذا النوع أيضًا دورًا بارزًا في اكتشافات غير عاديةتوصلت دراسة أجراها علماء أستراليون إلى جزيئات الذهب في أوراق الكينا تنمو في مناطق غنية برواسب هذا المعدن الجوفية. يكمن تفسير ذلك في العمق الهائل لجذورها، التي تصل إلى عشرات الأمتار وتعمل كمضخات هيدروليكية حقيقية تستخرج الماء، ومعه كميات صغيرة من المعادن.

على الرغم من أن كمية الذهب ضئيلة واستخراجه غير مربح، إلا أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين. استكشاف التعدين الأقل تدخلاًيمكن لتحليل أوراق الأشجار وأغصانها أن يوفر أدلة على وجود معادن ثمينة دون الحاجة إلى حفر مكثف. يُظهر هذا الاكتشاف مجددًا كيف يمكن للأشجار أن توفر معلومات وخدمات لم تكن متوقعة في العلوم التقليدية.
