إزالة أشجار النخيل في مدينة مكسيكو: الأسباب والمواقع وما يحل محلها

  • تنفذ مدينة مكسيكو سيتي خطة لإزالة 1,500 شجرة نخيل ميتة أو مصابة بمرض مميت.
  • تزيد الأمراض الفطرية والفيتوبلازمية من خطر السقوط في الأماكن العامة.
  • وتتركز معظم الحالات في بينيتو خواريز، وكواوتيموك، وكويواكان، وميغيل هيدالغو.
  • سيتم استبدالها بالأشجار المحلية وسيتم استخدام الخشب كأثاث للشوارع.

إزالة أشجار النخيل في مدينة مكسيكو

في عدة شوارع بالعاصمة، انتشرت أعداد من الطواقم التي تقوم بقطع وإزالة أشجار النخيل التي يعانون بالفعل من الجفاف أو المرض الخطيرويظهر هذا المشهد بشكل خاص في شارع مورينا في حي نارفارتي، حيث كانت تلك المظلات الشاهقة توفر الظل قبل فترة ليست طويلة، والآن أصبحت جذوعها مقسمة، في انتظار أن يتم تحميلها.

أطلقت حكومة مدينة مكسيكو سيتي عملية إزالة العينات في حالة سيئة وتجنب الحوادث، مع المرحلة الأولى التي تشمل إزالة 1,500 شجرة نخيل ميتة أو ميتة واستبدالها لاحقًا بأشجار محلية أكثر تكيفًا مع المناخ الحضري.

أين يعملون وكيف هي العملية؟

بالإضافة إلى نارفارتي، يتقدم العمل في أقسام غابرييل مانسيرا، إيجي 5 (يوجينيا) وحي فالي سنترو، وكذلك في مناطق بينيتو خواريز مثل منتزه لاس أمريكاس ومنتزه إزتاكيواتل. في المناطق المتضررة، تُقطع الجذوع إلى أجزاء، وتُرص بجانب الأوراق المجففة، وتُجهز للنقل في شاحنات مُخصصة ضمن برنامج العناية الشاملة بأشجار النخيل.

لهذه المهام أ جرافة انزلاقية التوجيه، وثلاث آلات طحن جذوع الأشجار ورافعتين بوزن 40 طنًابالتعاون مع موظفي إدارة البيئة والأشغال العامة. بعد القطع المُحكم، تُزال الجذوع لمنع نموها مجددًا وتجهيز حُفر الأشجار لزراعة أشجار بديلة.

الأسباب والمخاطر الصحية

ويستند القرار إلى مشكلة صحية نباتية متراكمة: الأمراض التي تسببها الفطريات والبلازما النباتية وقد أدت هذه الآفات إلى تدمير أشجار النخيل، حيث شملت التشخيصات اصفرار جوز الهند وما يسمى بالحلقة الحمراء، إلى جانب مسببات أمراض أخرى تم اكتشافها منذ 15 عامًا على الأقل.

ويشير الخبراء إلى أن الجراثيم الفطرية إنها تنتقل مع الريح وتصيب العينات القريبة بسهولة.هذا يُفسر انتشار الأشجار المتزامن في عدة شوارع. فعندما تموت أشجار النخيل وهي واقفة، يُهدد استقرارها، وقد تسقط على المشاة أو المركبات أو واجهات المباني، ومن هنا يأتي التركيز على إزالة الأشجار التي تُشكل خطرًا حقيقيًا.

نطاق الخطة والأرقام

وقد سجلت السلطات حوالي 15,000 شجرة نخيل في المدينة ويُقدّر أن حوالي 9,000 شخص يعانون من أعراض تُهدد حياتهم أو توفوا. بدأت الاستراتيجية الحالية في 9 سبتمبر بهدف فوري: إزالة 1,500 عينة من المرضى الميؤوس من شفائهم قبل نهاية العام، ومواصلة عمليات الاستبدال التدريجي مع تطور التشخيص.

المشكلة تتركز بشكل رئيسي في بينيتو خواريز، كواوتيموك، كويواكان، وميغيل هيدالغوسجل إحصاء حديث في هذه المناطق الأربع وجود ١٢,٣٠٢ شجرة نخيل، تمت معالجة ٦٠٠٠ منها. وتشمل الشوارع الأكثر تضررًا أفينيدا دي لاس بالماس، وفلورنسيا، وفيرتيز، ومورينا، وفراي سيرفاندو، حيث يمكن رؤية حفر الأشجار الجاهزة للزراعة.

ماذا سيتم زراعته ولماذا

سيتم وضع أشجار النخيل المزالة مكانها الأشجار المحلية مثل الخوخ، والتيجوكوت، والآس، والدردار، والتي تضاف إليها أنواع مثل خشب الجواموشيل والأرز والأبنوس، والتي تم اختيارها لتكيفها مع المناخ المحلي، ومساهمتها في التنوع البيولوجي، وتأثيرها المنخفض على الأرصفة والخدمات تحت الأرض.

وتنص الخطة على ما يلي: صيانة ومراقبة أشجار النخيل المحفوظة والأشجار الجديدة، بهدف الحد من جزيرة الحرارة الحضرية، وتحسين أشجار الشوارع، وتعزيز المناظر الطبيعية التي أصبحت أكثر قدرة على الصمود في وجه الآفات ونوبات الإجهاد المائي.

من أين جاءت كل هذه الأشجار النخيل؟

على الرغم من أنها اليوم أصبحت جزءًا من الخيال الحضري، إلا أن أشجار النخيل إنها ليست من الأنواع الأصلية في وادي المكسيكويعود تاريخ توسعها إلى منتصف القرن العشرين، عندما تم استيراد نماذج من جزر الكناري، وذلك جزئيًا لمحاكاة طابع شوارع لوس أنجلوس التي أبهرت زعماء ذلك الوقت.

خلال الأربعينيات تم زرعها في مستعمرات مثل تلال تشابولتيبيك، وبولانكو، وأنزورس، وليندافيستا، وحديقة بالبوينا لإعادة إنشاء مشهد استوائي راقي، على غرار بيفرلي هيلز. هذا التصميم الزخرفي، الذي كان رمزيًا للغاية آنذاك، لم يُدرك تمامًا حدوده في مواجهة المناخ المحلي ومسببات الأمراض.

ماذا سيفعلون بالسجلات التي تمت إزالتها؟

الخشب الناتج لن يتم التخلص منه: سيتم إعادة تدويره كأثاث للشوارعسيتم نقل السيقان إلى مشتل Nezahualcóyotl في Xochimilco لمعالجتها وتحويلها إلى مقاعد أو عناصر أخرى للحدائق والأماكن العامة، مما يمنح هذه العينات استخدامًا ثانيًا.

مع نشاط جبهات العمل في عدة مجالات واستمرار التقويم، تتحرك العاصمة قدمًا في عملية معقدة: إزالة أشجار النخيل المعرضة للخطر، ومعالجة حالة الطوارئ الصحية، وإعادة زراعتها بأنواع محلية. لتعزيز البنية التحتية الخضراء. تُظهر النشرات الفنية والأرقام والمواقع تحولاً في أعداد الأشجار في مدينة مكسيكو، سعياً وراء مزيد من الأمان وصحة النبات والظل المفيد في الشوارع.