هل تتساءل عما إذا كان من الممكن حقًا أن يكون لديك الأشجار على الشرفة أو العليةالإجابة هي نعم بكل تأكيد. باختيار الأنواع المناسبة، والتصميم الذكي، وبعض النصائح الأساسية، يمكن تحويل حتى أصغر المساحات إلى واحات حضرية حقيقية مليئة بالحيوية. النباتات والظل والرائحة والحياةاكتشف كل ما تحتاج إلى معرفته لتحويل شرفتك أو علية منزلك إلى ملاذ أخضر وعملي ومستدام، مع النباتات التي توفر كل شيء من الفاكهة إلى الخصوصية والرفاهية البيئية.
هل من الممكن زراعة الأشجار على المدرجات والعليات؟

قد تبدو فكرة زراعة الأشجار على المدرجات والعليات معقدة بعض الشيء في البداية بسبب المساحة المحدودة والوزن الذي تتطلبه، ولكن تتكيف العديد من الأنواع بشكل مثالي مع الأواني أو المزارع كبيرة. الأشجار في هذه المساحات لا توفر فقط الظل والنضارة خلال الأشهر الأكثر دفئًا، ولكن أيضًا تحسين جودة الهواءإنها تقلل من التلوث الضوضائي، وتوفر الخصوصية من الجيران ويمكن أن تصبح نقاط محورية للديكور الخارجي.
على عكس الاعتقاد بأن الحدائق الكبيرة فقط هي التي يمكنها استيعاب الأشجار، هناك أنواع مختارة خصيصًا لحجمها. الحجم المتحكم به والمقاومة وسهولة العيش في الحاويةبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد منها مثالي حتى للشرفات المواجهة للجنوب أو تلك المعرضة لأشعة الشمس القوية، طالما تم احترام احتياجاتها الأساسية.
- إنها أجواء منعشة:تعمل على تقليل الإحساس الحراري وتوفير الهدوء البصري.
- زيادة الخصوصية:تشكل حواجز خضراء ضد المناظر والضوضاء.
- إنهم يقدمون الفاكهة والزهورتوفر أشجار الحمضيات والتين والرمان محاصيل محلية الصنع.
- أنها توفر التنوع البيولوجي واللون:إنها تجذب الملقحات وتوفر تغييرات في اللون اعتمادًا على الموسم.
ما الذي يجب مراعاته قبل زراعة شجرة على الشرفة أو العلية

قبل اختيار شجرة وزراعتها، من المهم مراعاة عدة جوانب مهمة لسلامة وصحة النبات ونجاح المشروع:
- الوزن والبنيةتأكد من قدرة تحمل البلاطة، إذ يمكن أن يتجاوز وزن الوعاء الذي يحتوي على شجرة وركيزة وماء 400-600 كجم بسهولة. هذا ضروري بشكل خاص في العلية وشرفات المباني لتجنب المخاطر الإنشائية.
- حجم و نوع الوعاءاختر أصصًا كبيرة ومتينة (بعمق 60-80 سم على الأقل وقطر XNUMX-XNUMX بوصة). تأكد من وجود فتحات تصريف فيها، وأضف طبقة من الحصى أو الطين المتمدد في قاعها.
- الركيزة والصرفاستخدم خلطات خصبة عالية الجودة، جيدة التهوية، ومناسبة للأنواع المختارة. صرّف التربة جيدًا لتجنب تشبع التربة بالمياه وتعفن الجذور.
- الضوء والموقعانتبه لاتجاه الشرفة. معظم الأشجار تحتاج إلى شمس كاملة، ولكن هناك خيارات للظل الجزئي أو الأماكن الأكثر حماية. تجنب الزوايا المعرضة للرياح الشديدة.
- التثبيت والحمايةالرياح هي العدو الأكبر للأشجار الطويلة. ركّب أنظمة تثبيت داخلية أو أسوارًا محيطية. فكّر في استخدام مصدات الرياح أو وضع أحواض زرع بالقرب من جدران واقية.
- الري والتسميدتحتاج الأشجار المزروعة في أصص إلى ريّ وتخصيب منتظمين، لأن التربة تجفّ وتستنزف أسرع من التربة. عدّل وتيرة الريّ حسب الموسم ونوع النبات.
- التقليم والصيانة:قلّم النبات برفق للتحكم في حجمه والحفاظ على شكله. انقله كل سنتين إلى ثلاث سنوات أو استبدل التربة السطحية.
إن الاهتمام بهذه التفاصيل منذ البداية هو أمر أساسي للاستمتاع بأشجار صحية، وإدارة نموها، وضمان سلامة مساحتك الخارجية.
أفضل الأشجار للتراسات والعليات: اختيار كامل

المفتاح هو الاختيار الأنواع ذات الجذور المضمنة، والحجم المتوسط أو المنخفض والنمو البطيءفيما يلي دليل مفصل للأنواع الأكثر ملاءمة للنمو على الشرفة أو العلية، سواء لتوفير الظل والفواكه والزهور، وكذلك لتزيين المساحة وتحسين جودة البيئة.
زيتون (أوليا europaea)
شجرة الزيتون هي شجرة كلاسيكية من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي شجرة دائمة الخضرة نمو بطيء جدا. إنه يقاوم درجات الحرارة القصوى والجفاف والرياح الشديدة. شكل دائري وجذع ملتوي هذا يجعلها ذات جمالٍ زخرفيٍّ بامتياز، وأوراقها الفضية تعكس الضوء. بالإضافة إلى قيمتها الرمزية، تحتاج شجرة الزيتون إلى القليل من الماء وتُفضّل التعرض لأشعة الشمس المباشرة. تزدهر في الأصص، شريطة العناية بالتربة والري. تُضفي أناقةً وهدوءًا وشخصيةً خالدةً على أي شرفة أو علية.
فيكوس نيتيدا (الغار الهندي – اللبخ microcarpa)
مع أوراق خضراء زاهية ومظهر كثيف، فإن نبات Ficus Nítida مثالي لأولئك الذين يبحثون عن sombra مظهرها دائم الخضرة. تتميز بقدرتها العالية على التحمل، فهي تُنقي الهواء وتُنقي البيئة، وتتكيف جيدًا مع الأصص الكبيرة. تنمو بشكل أفضل في المناخات الدافئة والرطبة، لكنها تتحمل بعض الصقيع الخفيف. كما أنها لا تحتاج إلى عناية كبيرة، مع أنها تُفضل التقليم للتحكم في حجمها والتسميد المنتظم.
شجرة التين (اللبخ كاريكا)
رمز آخر للبحر الأبيض المتوسط. شجرة التين نفضية، شديدة التحمل، بأوراق كبيرة مفصصة تُضفي ظل كثيف في الصيف. يتحمل الجفاف والحرارة الشديدة والرياح، ويحافظ على حجم مناسب في الأصيص. يُنتج محصولين سنويًا (البريفاس والتين)، وهما ثمران ذوا قيمة عالية. يحتاج إلى شمس كاملة وقليل من الري بعد نضجه.
الحمضيات: الليمون، اليوسفي، البرتقال، الكمكوات والكالاموندين
تُعدّ الحمضيات أساسيةً في المدرجات والمساحات الحضرية. تُضفي أشجار الليمون والبرتقال واليوسفي، وخاصةً الكمكوات، لمسةً من الأناقة بفضل شكلها المدمج. عطري وتسمح لك بالاستمتاع بثمارها في منزلك. أزهارها البيضاء عطرة، وأوراقها الخضراء اللامعة تُضفي إشراقة على أي مكان. تتطلب تربة جيدة التهوية وقليلة الحموضة، وأشعة الشمس المباشرة، وريًا منتظمًا دون غمر. تُزرع في أصص، ومع التسميد الجيد، تُثمر عامًا بعد عام.
رمان (الرمان)
تحظى بتقدير كبير من قبل زهور حمراء مذهلة وفواكه لذيذةشجرة الرمان مثالية لصغر حجمها، وقلة احتياجاتها المائية، وقدرتها على التأقلم مع الأصص. رمزيتها للوفرة والجمال، إلى جانب أوراقها الجذابة، تجعلها مثالية للمدرجات. تفضل الشمس المباشرة و... سقي معتدل.
شجرة الفراولة (Arbutus unedo)
تتميز بلحائها المحمر، الزهور البيضاء والفواكه الصالحة للأكل يتغير لونها في الخريف. تزهر عند نضج الثمار، وهي مقاومة للجفاف والزراعة في الأصص. مثالية للشرفات المشمسة أو شبه المظللة. تجذب الطيور والفراشات، ويسهل التحكم بها بالتقليم الخفيف.
أكاسيا القسطنطينية (ألبيزيا جوليبريسين)
خيار غريب، مع كوب على شكل مظلة و زهور وردية رقيقة في الربيع والصيف. على الرغم من نموها السريع في الأرض، إلا أن نموها يبقى تحت السيطرة في الأصص. تقاوم البرد والآفات، وهي مثالية للمساحات المشمسة. أوراقها وأزهارها الشبيهة بالخيوط تضفي عليها طابعًا استوائيًا راقيًا.
كندا القيقب (ايسر سكارين) والقيقب الياباني (قيقب كفي)
يشتهر القيقب الفضي والقيقب الياباني بـ أوراق الشجر الموسمية المذهلةتتراوح درجات لونها بين الأحمر الداكن والذهبي في الخريف. ورغم أنها تنمو طويلًا في الأرض، إلا أنها تبقى محصورة في الأصص. تفضل هذه الأشجار التربة الحمضية الباردة، وهي مثالية للتراسات شبه المظللة أو حيث تكون الحرارة معتدلة. أما القيقب الياباني الأصغر حجمًا، فيحظى بتقدير كبير في بيئات الزن والتراسات البسيطة.
قرانيا المزهرةقرانيا فلوريدا)
بأزهارها البيضاء أو الوردية الكبيرة في الربيع وأوراقها الحمراء في الخريف، تُضفي زهرة القرانيا المزهرة قيمة زخرفية رائعة. تُفضل التربة الحمضية والري المُنتظم، وتتحمل الزراعة في الأصيص مع التقليم المُنتظم.
فرانجيباني (بلوميريا روبرا)
موضع تقدير من قبل الزهور العطرية والغريبةمثالية للشرفات في المناخات الدافئة. تنمو ببطء وتتكيف مع الأصص، لكنها تحتاج إلى حماية شتوية في حال الصقيع. تُعد نباتات زينة رائعة خلال موسم الإزهار.
جيلومو (Amelanchier canadensis)
شجرة متوسطة الحجم، وفيرة في الزهور البيضاء وأوراق الخريف الحمراءيتكيف بشكل جيد للغاية مع الحاويات ويتحمل البرد الشديد.
خيزران
مثالي لأولئك الذين يتطلعون إلى إنشاء شاشات الخصوصية ولمسة من الهدوءاختر أصنافًا غير غازية وتأكد من أن الأصيص متين، لأن جذورها قوية جدًا. تتطلب بيئة باردة ورطبة، ولكن تجنب الإفراط في الري. تُضفي هذه النباتات عمودية وحركة على المدرجات، كما تحميها من الرياح وأعين المتطفلين.
بيتوسبورو (توبيرا بيتوسبوروم)
شجرة شجيرة دائمة الخضرة، شديدة المقاومة، بأوراق لامعة. الزهور العطرية وقدرتها على تحمل التقليم تجعلها خيارًا ممتازًا للأواني والأماكن المعرضة للرياح.
الغار (لوروس نوبيليس)
عطري ومعمر، مقاوم للبرد وأشعة الشمس الحارقة. بالإضافة إلى استخدامه في الطهي، فهو نبات زينة يتكيف جيدًا مع الحياة في الأحواض.
أنواع إضافية للنظر فيها
- كنباث (ذيل الحصان): عمودي وأنيق.
- ثيوم:أشواك جذابة وخفيفة.
- Fescue glauca, ناسيلا, كاريكس بوكاناني:الأعشاب الزينة مثالية لتوفير مجموعة متنوعة من القوام.
- الشجيرات العطريةالخزامى وإكليل الجبل والزعتر يكملون البيئة ويجذبون الملقحات.

الرعاية الأساسية للأشجار المزروعة في الأصص
زراعة الأشجار على المدرجات والعليات إنها تتطلب اهتمامًا منتظمًا، ولكنها ليست مهمة معقدة إذا اتبعت هذه التعليمات:
- استخدم ركائز عالية الجودةغنية بالمواد العضوية والعناصر الغذائية، وتتكيف مع كل نوع.
- الماء حسب النوع ووقت السنةفي الصيف، قم بزيادة وتيرة الري، وفي الشتاء، قم بالري بشكل معتدل لتجنب التشبع بالمياه.
- التقليم السنوي الخفيف:تتحكم في الحجم وتشجع التفرع وتحسن المظهر.
- قم بتغيير الوعاء أو تجديد الركيزة كل 2-3 سنوات لمنع استنزاف العناصر الغذائية.
- يحمي الجذور من الرياح والبرد استخدام النشارة، أو السياج، أو نقل الأواني إلى مناطق محمية في الشتاء.
- راقب وزنك الإجمالي من مزيج الشجرة والأصيص والركيزة والماء، وخاصة على المدرجات والسقائف القديمة.
- مكافحة الآفات والأمراض فحص الأوراق والفروع بانتظام.
- فكر في الري بالتنقيط للحفاظ على نسبة الرطوبة المثالية دون زيادة.
الأخطاء الشائعة عند وضع الأشجار على المدرجات
تجنب الأخطاء الشائعة التي قد تعرض صحة شجرتك أو سلامة سطحك للخطر:
- استخدام أواني صغيرة جدًا:يحد من نمو الجذور ويقصر عمر الشجرة.
- سوء الصرف:تعاني الجذور من الرطوبة الزائدة وقد تتعفن.
- عدم حساب الوزن الإجمالي بشكل صحيح:قد يؤدي ذلك إلى الإضرار ببنية البلاطة أو التسبب في وقوع حوادث.
- موقع غير مناسب:الظل المفرط أو الرياح المستمرة قد تضعف النبات.
- عدم اختيار الأنواع الملائمةتجنب الأشجار ذات الجذور العدوانية، أو النمو السريع، أو الأبعاد الكبيرة.
إن اختيار الأشجار المحفوظة في أصص على شرفتك أو علية منزلك يعني اختيار نمط حياة أكثر استدامة وصحة واتصالاً بالطبيعة، حتى في قلب المدينة.
